Table of Contents
نعم كثيرة تحيط بنا من جميع الجهات والأماكن، نعم ملموسة ونعم لا تستطيع سوى استشعارها واستشعار مدى لذتها.
فالله سبحانه وتعالى رب الخير لا يخلق إلا الخير كله للإنسان.
فقد خلق الأرض وخلق الإنسان لتعميرها ولم يتركه الله بل خلق له جميع الوسائل المساعدة التي تعينه على أداء مهامه.
والمطر إحدى هذه النعم التي لا يمكن حصرها ولا حصر فوائدها مهما ذكرنا.
فالكثير منا بصفة خاصة ينتظر فصل الشتاء فقط لنزول المطر به.
فمجرد نزوله من السماء يدخل السرور على النفوس ويجعل الروح في حالة من النشوة والراحة.
وكما نعلم أن نزول المطر من أسباب استجابة الدعاء والارتياح النفسي، كما أن للمطر رائحة تجعل المكان مميز.
فجميع حالات المطر خير فهو رمز لرحمة الله بعباده ينزل عليهم الغيث ليحي به النفوس والآمال والأرض من جديد.
وهناك دعاء المطر الذي كان النبي الكريم يوصي به عند نزول المطر إلى جانب الدعاء للنفس والأهل والأحباب.
ولكن قبل التطرق إلى دعاء المطر لابد من معرفة أهمية نزول المطر وفوائده وكذلك أنواعه حتى نتمكن من إدراك قيمة هذه النعمة الهائلة.
أنواع المطر
نحن بالطبع لا نستطيع التميز بين أنواع المطر فكل ما نراه أمامنا هو الماء الذي يتنزل من السماء وعليه نقوم بترديد دعاء المطر.
إلا أنه في الحقيقة هناك 3 أنواع من المطر لا يخصص لكلًا نوع منهما دعاء.
وليس هذا المقصود بل نحن فضلنا توضيح الأمر ليتم توضيح أهمية المطر بعد ذلك، ومن أنواع المطر:
- المطر التصاعدي
ويحدث هذا النوع في حالة حدوث تمدد الهواء الرطب فينتج عنه نزول الماء.
- المطر التضاريسي
وهو الناتج عن الالتقاء ما بين الرياح الرطبة القادمة من البحار بالمناطق المرتفعة.
- المطر الإعصاري
وهو الذي ينتج عند التقاء مجموعة مختلفة الأنواع والرطوبة من الرياح وكذلك في درجات الحرارة.
أهمية دعاء المطر
الدعاء هو أمر خير للمسلم كما أنه من أسهل العبادات التي يمكن للمسلم فعلها فهي لا تتطلب وقت ولا مجهود ولا حتى مكان بعينه.
بل يمكنك الدعاء بكل خير في أي وقت طوال اليوم مع وجود الأفضلية في تحري أوقات استجابة الدعاء، وكذلك يمكنك الدعاء في أي مكان وفي أي وضع.
ولا يشترط التلفظ بصيغة الدعاء بل من الممكن بالقلب فالله قريب مجيب من جميع عباده.
ودعاء المطر من الأدعية التي لها سحر عجيب على النفس وذلك لفوائده التي لا حصر لها، ومن أهم فوائد دعاء المطر:
- التعجيل بنزول المطر والاستمتاع بخيراته في إعادة الحياة للأرض خاصةً بعد الجفاف الطويل الذي قد تتعرض له مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل مستمر.
- دعاء المطر هو بمثابة شكر لله على نعمة تساهم في استمرارية الحياة ليس فقط للإنسان بل وللحيوان والنبات أيضًا، فالحياة على الأرض بدون مطر هي هلاك.
- يساعد المطر في تهدئة العواصف الترابية والرملية التي تضر بالإنسان وبالتربة السطحية أيضًا.
- وأيضًا المطر يساهم في تنقية الجو من جميع الشوائب والأتربة والغبار والتي بدورها تسبب الكثير من الأمراض وتهدد حياة الإنسان.
- هناك العديد من الأراضي التي لا تتمكن من الزراعة بدون مياه المطر.
وهو ما يجعلها سببًا في خروج الكثير من المنتجات والمحاصيل الزراعية إلى الحياة.
- وفيما يتعلق بأهمية ذكر دعاء المطر لحياة الإنسان فهو خير كثير.
حيث يمكنه بعد الانتهاء من ذكر الدعاء المخصص الدعاء لنفسه بكل ما يتمنى ويرجو، فموضع دعاء المطر من مواضع الإجابة التي ذكرها الله.
دعاء المطر الذي كان يدعى به الرسول عند نزول الأمطار
قد نجد الكثير من الخراب والقحط يصيب عددًا من البلدان نتيجة نقص أو عدم نزول مياه الأمطار.
وهو ما يعلمنا أهمية شكر الله على جميع نعمه والالتزام بقول دعاء المطر عند رؤية نزوله اقتداءً بالنبي الكريم حتى يديم الله علينا هذه النعمة ولا يحرمنا خيرها من جراء جحودنا.
وهناك مجموعة من الأدعية المخصصة للمطر يبحث الكثيرين عنها للدعاء بها وإتباع السنة.
وسوف نستعرضها اليوم بجانب دعاء المطر الذي كان يدعى به الرسول عند نزول الأمطار:
- “اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا، اللَّهُمَّ صَيِّبًا هَنِيئًا، اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك، اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها، وشر ما فيها، وشر ما أرسلت به”،”مطرنا بفضل الله ورحمته”.
- اللهم أنت الله، لا إله إلا أنت، أنت الغنيّ، ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث، واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغاً إلى حين، وإذا نزل المطر يسن أن يقال: اللهم صيباً نافعاً.
- اللهم سقيا رحمة، ولا سقيا عذاب، ولا بلاء، ولا هدم، ولا غرق، الّلهم على الظّراب، ومنابت الشجر، اللهم حوالينا ولا علينا.
- قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ” اثنتان لا تردّان الدعاء عند النداء، وتحت المطر”، رواه الحاكم وحسّنه الألباني”
- اللهم اسق عبادك، وبهائمك، وانشر رحمتك، وأحيي بلدك الميت.
- ودعاء المطر الأشهر والأكثر تداولًا بين البشر أجمع هو “اللهم صيباً نافعًا” فهو من الأدعية التي تقُال بشكل تلقائي عند نزول المطر، مع ضرورة عدم النسيان بالدعاء للنفس والأهل والمسلمين أجمعين.